اطبعأرسل بالبريد
خلال ثمانية عشر يوما في مطلع 2011 اشتعلت ميادين مصر بمظاهرات مليونية استطاعت أن تسقط رئيسا قمع المصريين على مدى ثلاثين عاما، فاحتفل المصريون بتنحي مبارك في«جمعة النصر»،لكن الستار لم يُسدل على المليونيات بعد التنحي. فقد ظلت ميادين التحرير شاهدة على مليونية وراء مليونية ارتهنت بتطورات الأحداث ولعبت دور أداة ضغط على المجلس العسكري لتنفيذ المطالب التي نادت بها ثورة 25 يناير. مليونيات ما بعد 11 فبراير 2011 لم تجسد وحدة الشعب المصري كسابقاتها، بل انقسم الثوار والقوى السياسية بين مشارك وممتنع، فيما رفض كثيرون المليونيات داعين إلى الهدوء وإعطاء فرصة للسلطة لتحقيق أهداف الثورة وتوفير الاستقرار. والآن يطرح السؤال نفسه: هل ستتوقف المليونيات بتسليم السلطة لرئيس مدني منتخب أم ستظل «الثورة مستمرة»؟
ردا على بعض الأحداث وسببا للبعض الآخر، وما بين حاشدة وضعيفة، شهدت مصر حوالي 40 مليونية طيلة ما يقترب من عام ونصف العام منذ اندلاع ثورة 25 يناير حتى الآن، ومن أبرزها:
«جمعة النصر» 18 فبراير 2011 – أبرز الهتافات «الجيش والشعب إيد واحدة»
شارك مئات الآلاف من المواطنين في الاحتفال بنجاح ثورة 25 يناير بعد تنحي الرئيس محمد حسني مبارك عن الحكم. خرج الناس في مظاهرة مليونية بميدان التحرير بالقاهرة وفي مظاهرات كبرى في ميادين التحرير بالمحافظات المختلفة. غلب على المليونية أجواء الاحتفال بنجاح الثورة، فيما رفع المتظاهرون لافتات عليها صور شهداء الثورة مطالبين بالقصاص العادل، كما طالبوا بإقالة حكومة أحمد شفيق وتشكيل حكومة إنقاذ وطني.
«جمعة الوحدة الوطنية» 11 مارس 2011 – أبرز الهتافات «مسلم ومسيحى إيد واحدة»
دعت الحركات السياسية إلى مليونية «الوحدة الوطنية» للتأكيد على الوحدة بين المسلمين والمسيحيين في مصر عقب أحداث طائفية شهدتها البلاد بعد هدم كنيسة في قرية أطفيح وحرق أخرى في إمبابة. شارك مئات الآلاف في المليونية مؤكدين على الوحدة الوطنية وموجهين الاتهامات في إثارة الأحداث الطائفية إلى فلول الحزب الوطني المنحل. خطب على منصة التحرير اللواء حسن الرويني، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأمسك بمصحف وصليب مؤكدا أن الجيش لا يتعامل مع المواطنين على أساس انتماءاتهم الدينية. طالبت مليونية «الوحدة الوطنية» بمحاكمة المتسببين في أحداث الفتنة الطائفية ومحاكمة الرئيس المخلوع وعائلته، كما طالبت بعزل يحيى الجمل، نائب رئيس المجلس الوزراء، ومحسن النعماني، وزير التنمية المحلية.
«جمعة التطهير والمحاكمة» 8 أبريل 2011 – أبرز الهتافات «القصاص القصاص.. قتلوا ولادنا بالرصاص»
تمت الدعوة إلى «جمعة التطهير والمحاكمة» عقب ما اعتبره الثوار «تباطؤًا» من المجلس العسكري في محاكمة الرئيس المخلوع ووزير داخليته وعدد من رموز نظامه، فضلا عن التباطؤ في تطهير مؤسسات الدولة. شارك مئات الآلاف في التظاهرات بميدان التحرير، ومن بينهم أهالي شهداء ثورة يناير الذين طالبوا بالقصاص لأبنائهم الذين أعلنوا الاعتصام في التحرير حتى تحقيق مطالبهم. شهدت المليونية انضمام عدد من ضباط الجيش (ضباط 8 أبريل كما سُموا فيما بعد) إلى المتظاهرين بالتحرير وإعلانهم تأييد مطالبهم والاعتصام معهم بالميدان، وهو ما أدى إلى اقتحام قوات الجيش الميدان لفض الاعتصام بالقوة والقبض على الضباط، فيما اقتحم مجهولون بلباس مدني الميدان وأطلقوا الرصاص باتجاه المتظاهرين، مما أدى إلى سقوط قتيل ونحو 71 جريحًا بحسب وزارة الصحة. وكان هذا هو أول قتيل يسقط في المظاهرات بعد تنحي مبارك في 11 فبراير 2011.
جمعة «الغضب الثانية» 27 مايو 2011 – أبرز الهتافات «الإخوان فين.. التحرير أهو»
امتلأ ميدان التحرير بالمتظاهرين في مليونية «جمعة الغضب الثانية» رغم غياب جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنت عدم المشاركة بعد خلاف مع القوى السياسية حول تنظيم المليونية. وفي المقابل، أعلن شباب الإخوان المشاركون في ائتلافات الثورة مشاركتهم في المليونية. غابت قوات الشرطة والجيش بشكل شبه تام عن تأمين المظاهرة، وهو ما دعا المتظاهرين إلى تكوين لجان شعبية لتأمين مداخل الميدان. طالب المتظاهرون بتصحيح مسار الثورة وإقالة يحيى الجمل والوزراء المحسوبين على النظام السابق وتشكيل مجلس رئاسى مدنى يتولى تحقيق أهداف الثورة، كما طالبوا بتطهير المحليات وانتخاب المحافظين.
«جمعة الحسم» 22 يوليو 2011 – أبرز الهتافات «مطالبنا هي هي.. العدالة والحرية»
أتت جمعة الحسم في سياق اعتصام 8 يوليو الذي طالب بالقصاص للشهداء وإسقاط حكومة عصام شرف. كانت القوى الإسلامية قد انقسمت حول جمعة أسموها «جمعة الاستقرار». حيث أعلنت الجماعة الإسلامية والجبهة السلفية المشاركة، فيما رفضت باقي القوى الإسلامية الانضمام. وفي المقابل، دعت القوى الثورية إلى مليونية أسمتها «جمعة الحسم». وقد شارك في المليونية الآلاف في ميدان التحرير وبعض المحافظات، وتضمنت المطالبة باستقالة حكومة الدكتور عصام شرف وتطهير مؤسسات الدولة وإعادة هيكلة جهاز الشرطة وإلغاء قانون تجريم الاعتصام، فيما طالب البعض بتشكيل محاكم ثورية لمحاكمة قتلة المتظاهرين خلال ثورة يناير وإقالة النائب العام. وفي اليوم التالي، الموافق ذكرى ثورة 23 يوليو، خرجت مسيرات سلمية من ميدان التحرير قاصدة وزارة الدفاع لمطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة. إلا أن قوات الجيش حالت دون تقدم المتظاهرين صوب الوزارة وأغلقت الطريق بالمدرعات وفرضت كردونًا أمنيًّا في محيط ميدان العباسية، بينما قام من وصفهم البعض بـ«أهالي العباسية» بإلقاء زجاجات المولوتوف والحجارة والزجاج على المتظاهرين، ما أدى إلى وقوع اشتباكات دامية أسفرت عن سقوط نحو 309 مصابين وفقًا لإحصائيات وزارة الصحة.
«جمعة تصحيح المسار» 9 سبتمبر 2011
دعت مجموعة من القوى السياسية إلى مليونية بميدان التحرير في أول مظاهرة بالميدان بعد قيام قوات الجيش بفض اعتصام 8 يوليو في أول أيام شهر رمضان. هدف المليونية كان تصحيح مسار الثورة والمناداة بإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وتطهير المؤسسات الحكومية والإعلامية من رموز الفساد وتجميد نشاط قيادات الحزب الوطنى السابق وجهاز أمن الدولة المنحل ووضع حد أدنى وأقصى للأجور. شارك الألتراس في المليونية، فيما لم يشارك حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين. وقد انطلق المتظاهرون إلى مقر السفارة الإسرائيلية حاملين الشواكيش والأعلام المصرية والفلسطينية وقاموا بهدم الجدار العازل الذي أقامه الجيش أمام السفارة. وقد تطور الأمر بعد ذلك إلى اشتباكات بين قوات الأمن المركزي والمتظاهرين حاول خلالها بعض المتظاهرين اقتحام السفارة ومديرية أمن الجيزة لتسفر المصادمات عن سقوط 3 قتلى و1049 مصابًا.
»جمعة المطلب الواحد» 18 نوفمبر2011
دعا عدد من القوى الإسلامية إلى «جمعة المطلب الواحد» في سياق إصدار الدكتور علي السلمي، نائب رئيس الوزراء آنذاك، وثيقة مبادئ دستورية تضمنت إعطاء الجيش وضعا مميزا يمنع عنه المساءلة، وتضمنت كذلك قواعد رفضتها القوى الإسلامية لتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور. وقد شارك الإخوان المسلمون والسلفيون بقوة في المليونية، فيما امتنعت معظم القوى المدنية عن المشاركة. وقد أعقب المليونية ما أطلق عليه بعد ذلك «أحداث محمد محمود»، حين حاولت قوات الأمن فض اعتصام أهالي الشهداء وبعض النشطاء الذين بقوا في الميدان بالقوة، مما أدى إلى مواجهات دامية مارست فيها الداخلية عنفًا شديدًا ضد المتظاهرين وأدت إلى عشرات الشهداء.
«جمعة حرائر مصر» 23 ديسمبر 2011 – أبرز الهتافات «يسقط يسقط حكم العسكر.. بنات مصر خط أحمر»
تعرضت متظاهرات للضرب والسحل وتعرية إحداهن من قبل قوات من الشرطة العسكرية خلال ما سُمي بأحداث مجلس الوزراء. إذ حاولت قوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية فض اعتصام النشطاء أمام مجلس الوزراء بالقوة، وهو ما دعا القوى السياسية إلى تنظيم «مليونية حرائر مصر» في ميدان التحرير والميادين الرئيسية بعدد من المحافظات. وقد أعلنت قوى إسلامية بينها حزب النور المشاركة دون الاعتصام، فيما رفضت جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية المشاركة. طالب المتظاهرون خلال المليونية بإجراء محاكمة عاجلة لقيادات عسكرية وشرطية في أحداث مجلس الوزراء وميدان التحرير وبإجراء انتخابات الرئاسة في 25 يناير وإقالة حكومة الدكتور كمال الجنزورى. وفي المقابل دعت حركة أطلقت على نفسها «صوت الأغلبية الصامتة» إلى المشاركة في جمعة «لا للتخريب» بميدان العباسية تأييدا للمجلس العسكري.
مليونية «الذكرى الأولى للثورة» 25 يناير 2012
خرج مئات الآلاف من المواطنين في جميع ميادين مصر لإحياء الذكرى الأولى لثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس السابق. شارك في المليونية كل القوى والرموز السياسية، وكان من أبرز مطالبها تسليم السلطة إلى حكومة مدنية والقصاص العادل من قتلة الثوار وتحقيق باقي أهداف الثورة والعمل على استرداد الأموال المنهوبة والإسراع في محاكمة رموز النظام السابق محاكمة عادلة وناجزة. وبالتزامن مع المظاهرات والمسيرات السلمية التي نظمتها القوى السياسية في ميدان التحرير، نظمت حركة الأغلبية الصامتة مظاهرات بميدان العباسية شارك فيها بضعة آلاف من المؤيدين للمجلس العسكري رافعين صور المشير حسين طنطاوي.
«جمعة العزة والكرامة» 27 يناير 2012 – أبرز الهتافات «قتلوا الشيخ قتلوا الدكتور.. بكرة ييجي عليك الدور»
شارك مئات الآلاف من المتظاهرين بميدان التحرير والمحافظات في «مليونية العزة والكرامة» التي أعقبت إحياء الذكرى الأولى لثورة 25 يناير. جاءت مليونية «العزة والكرامة» بعد أن تكررت الأحداث التي تعرض فيها متظاهرون للقتل. وقد رفع المتظاهرون المشاركون فيها لافتات تطالب بإنهاء حكم المجلس العسكري للبلاد وتتهم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالمسؤولية عن الشهداء الذين سقطوا بعد 11 فبراير 2011. وأعلن المتظاهرون نيتهم الاعتصام حتى تحقيق مطالب الثورة ورحيل المجلس العسكري، فيما اتهم بعضهم جماعة الإخوان المسلمين بالتخاذل عن تحقيق أهداف الثورة.
«جمعة الرئيس أولا» 3 فبراير 2012
دعا عدد من القوى والائتلافات السياسية، بالإضافة إلى عدد من روابط مشجعي الأندية، إلى «مليونية الرئيس أولا» التي شارك فيها آلاف المتظاهرين بميدان التحرير تنديدًا بـ«مجزرة بورسعيد» التي راح ضحيتها أكثر من 70 شخصًا. وقد طالب المتظاهرون بسرعة تسليم السلطة وإنهاء حكم العسكر. وشهد اليوم، واليوم الذي سبقه، اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في محيط وزارة الداخلية ومديريات الأمن بعدد من المحافظات أسفرت عن مقتل حوالي 20 شخصًا بالقاهرة والإسكندرية والسويس وإصابة العشرات.
«جمعة الرحيل» 10 فبراير 2012 – أبرز الهتافات «يسقط يسقط حكم العسكر»
في اليوم السابق على الذكرى الأولى لتنحي مبارك عن الحكم، نظم عدد من القوى والحركات السياسية مسيرات حاشدة ومظاهرات شارك فيها الآلاف تضمنت المطالبة بتسليم المجلس العسكري السلطة للمدنيين في أسرع وقت. وقد تزامنت «جمعة الرحيل» مع الدعوة إلى عصيان مدني وإضراب عام يوم 11 فبراير 2012 للمطالبة بتسليم السلطة إلى رئيس مدني منتخب وتحديد جدول زمني لانتقال السلطة. وفي اليوم التالي، الحادي عشر من فبراير، توجهت مسيرات إلى مقر وزارة الدفاع بالعباسية، بينما توجهت مسيرات مضادة مؤيدة للمجلس العسكري إلى نفس المكان. وقد شكل البعض دروعا بشرية لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مقر وزارة الدفاع، مما أدى إلى وقوع اشتباكات محدودة بين الجانبين.
«جمعة تقرير المصير» 20 أبريل 2012
دعت قوى سياسية إسلامية وليبرالية إلى توحيد المطالب في مظاهرة مليونية أطلقوا عليها «تقرير المصير». وقد شارك الآلاف في المليونية التي طالبت بإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري التي تحصّن لجنة الانتخابات الرئاسية، وبتفعيل قانون العزل السياسي، فضلا عن رفض كتابة الدستور تحت حكم المجلس العسكري. شارك في المليونية أنصار المرشح المُستبعد من انتخابات الرئاسة حازم صلاح أبو إسماعيل للتنديد باستبعاده وقرروا الاعتصام بميدان التحرير حتى تحقيق مطالبهم. وفيما بعد نقل أنصار أبو إسماعيل اعتصامهم إلى مقر وزارة الدفاع بالعباسية، ثم انضمت إليهم بعض القوى السياسية للمطالبة برحيل المجلس العسكري. إلا أن الاعتصام تعرض لهجوم في الليل من قبل مجهولين، مما أدى إلى مقتل نحو 9 وإصابة آخرين. وقام المجلس العسكري على إثر هذه الأحداث بفض الاعتصام بالقوة وفرض حظر التجوال في محيط وزارة الدفاع لمدة 8 ساعات يوميا من 11 مساء وحتى 7 صباحا.
«جمعة النهاية» 4 مايو 2012
في سياق الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين والبلطجية أمام وزارة الدفاع، دعت القوى السياسية إلى مليونية «جمعة النهاية» التي شارك فيها آلاف المتظاهرين في ميدان العباسية ومحافظات مصر للمطالبة بإنهاء حكم العسكر وتسليم السلطة للمدنيين والالتزام بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري. شهد اليوم اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والمتظاهرين، بسبب محاولة متظاهرين اقتحام الأسلاك الشائكة التي أقامتها قوات الجيش لتأمين وزارة الدفاع، مما أسفر عن مقتل مجند وإصابة العشرات من الجانبين.
«جمعة عزل الفلول» 1 يونيو 2012 – أبرز الهتافات «أحمد شفيق بيهيس.. عايز يبقى ريس»
بعد ظهور نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، نظم الآلاف بميدان التحرير والميادين الرئيسية بالمحافظات مظاهرات مليونية أُطلق عليها اسم «جمعة عزل الفلول» للمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي على الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء السابق والمرشح الرئاسي الحاصل على المركز الثاني في نتائج الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة. اعترض المتظاهرون على نتائج الانتخابات، خاصة أن إعادة شفيق جاءت أمام الدكتور محمد مرسي ،مرشح جماعة الإخوان المسلمين.
«مليونية العدالة» 5 يونيو 2012 – أبرز الهتافات «القصاص القصاص.. دم الشهداء مش ببلاش»
احتجاجًا على الأحكام الصادرة في محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك في قضية قتل المتظاهرين، نظم الآلاف في محافظات مصر مليونية أطلقوا عليها «مليونية العدالة» للمطالبة بإعادة محاكمة مبارك ونجليه جمال وعلاء ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعديه الستة، وذلك بعد أن قضت المحكمة بالسجن المؤبد لمبارك والعادلي وبراءة باقي المتهمين، كذلك طالب المتظاهرون بتطبيق قانون العزل السياسي على أحمد شفيق والدعوة إلى عدم انتخابه خلال جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة.